هناك بعض العادات السيئة التي ينتهجها الأغلبية العظمى من الناسوهي في اعتقادهم أنها لا يوجد أي ضرر منها وأنها عادات حسنة رغم أنها قد تجعل صحتنافي مهب رياح المرض ويمكن أن نذكر منهما يلي باختصار: شرب الشاي بعدالطعام: المعروف أن الشاي يحتوي على مادة العفصين وهذه تعمل على منع امتصاصالحديد من قبل الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان الجسم منه، وبالتالي يمكن أنيعرض للإصابة بفقر الدم. لا شك أن الشاي مفيد على أكثر من صعيد ولكن يجبالحذر من المبالغة في شربه، فعندها تتغلب سيئاته على حسناته. رب سائل يسال: متى أشرب الشاي? وكم أشرب منه في اليوم? يستحسن شرب الشاي خارج أوقاتالطعام، أما عن الكمية فتتراوح بين كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم ولا أكثر، ومنيشرب أكثر (فذنبه على جنبه). حياة الخمول والكسل: إن الحياة الهادئةالساكنة التي لا يتخللها أي نشاط رياضي تعتبر بمثابة دعوة مفتوحة لاستيطان العديدمن المشاكل الصحية التي لا ترحم؛ ليس بالضرورة أن يمارس الشخص رياضة عنيفة، بل إنالرياضة مهما كانت بسيطة (تنعش) الجسد وتبعد عنه شبح الأمراض، ولا يوجد أسهل منرياضة المشي. استعمال زيت القلي مرات ومرات: أن قلي الزيت لمراتعديدة يساهم في أكسدته وبالتالي إطلاق العقال لمركبات ضارة بالجسم، خصوصاًللشرايين، لا بل هناك أبحاث أشارت إلى دور تلك المركبات في إثارة السرطان أن أفضلشيء يمكن فعله هو رمي الزيت بعد القلي فيه للمرة أولى، هناك من يحاول إضافة زيتجديد للزيت القديم، أن هذه المحاولة تشبه المثل القائل بـ (صب الزيت علىالنار). إضافة الملح إلى اللحم قبل شيه: أن هذا السلوك سيئ للغايةلأن الملح يعمل على امتصاص الماء من اللحم وهذا يقود إلى استنزاف المعادنوالفيتامينات الموجودة فيه خصوصاً معدن الحديد يجب أن يشوى اللحم أولا ثم بعد ذلكيضاف إليه الملح. المبالغة في رش الطعام بالبهارات والفلفل والموادالحريفة: فهذه ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى إثارة وتخريش الغشاء المخاطيالمبطن للمعدة والأمعاء فيصبح أكثر عرضة للالتهابات والتقرحات التي تترك وراءهااضطرابات عضوية ووظيفية. أكل البيض نيئاً: إن بياض البيض يتألف 100% من البروتينات أو بالأحرى من بروتين الألبومين الذي يحتوي على أحماض أمينية ضروريةوأساسية للجسم، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن بياض البيض هو مادة صعبة الهضم لايستفيد منها الجسم كلياً إذا أكلت نيئة بسبب احتواء البياض على مادة مثبطة تقف عقبةأمام امتصاص بعض الأحماض الأمينية، ولكن لحسن الحظ فإن طهي البيض يسمح بالقضاء علىالمادة المثبطة المذكورة آنفاً فيتحول البيض من غذاء صعب الهضم إلى واحد سهلالهضم. كثرة إدخال الطعام إلى البراد وإخراجه منه: إن هذا التصرفيفتح الباب وسيعاً أمام الجراثيم الضارة التي تستيقظ من غفوتها مستغلة الثغرات فيالقروقات الحرارية بين جو البراد والجو الخارجي له، فتتكاثر وتنمو وتطلق سمومهااللاذعة، إن الأطعمة المحفوظة والمعلبة هي الأكثر تأثراً من هنا يجب استهلاكهابأقصى سرعة وعدم حفظها طويلاً.. طهي الطعام على حرارة عالية: أن هذاالإجراء يسهم في تفكيك الطعام ويعمل على تخريب الأنزيمات والفيتامينات الموجودة فيهعدا هذا فأنه (أي طهي الطعم بحرارة عالية) يعود إلى تشكل مركبات غريبة أقل ما يقالعنها أنها مريبة.. احتواء وجبة الطعام على أغذية تنتمي إلى مجموعةواحدة: فمثلاً إن الوجبة التي تشتمل على الخبز والرز والبطاطا والمعكرونةوغيرها. هي وجبة غير متوازنة، لا بل ناقصة. أن (تلوين) الوجبة بأطعمة تنتمي إلىمجموعات مختلفة من الغذاء أمر ضروري لتأمين احتياجات الجسم بما يلزمه من فيتاميناتومعادن وبروتينيات ودهون وسكريات. وضع اللحم المجمد في الماء الحارفوراً: أن هذا من شأنه أن يدمر الفيتامينات عن بكرة أبيها لتحاشي هذا الأمريجب فك التجليد عن اللحم تدريجياً... الإكثار من تناول المخللات قبل الطعاموأثنائه: أن المبالغة في دك الجسم بهذه المخللات تشحن البدن بأضعاف أضعاف مايحتاجه من الملح. وغني عن التعريف أن الملح متهم بأنه الشرارة التي تقدم زناد أمراضعدة لعل أهمها وأشهرها ارتفاع الضغط الشرياني. شرب الماء بكثرة خلالالوجبات: أنه لمن الخطأ المبالغة في شرب كميات كبيرة من الماء مع الطعام،فهذا سيمدد من العصارات الهضمية فتصبح أقل مقدرة على هضم الغذاء فيتنج عن ذلكالتخمر وما ينطلق عنها من غازات تسبب النفخات والازعاجات. الإكثار منالمشروبات والمرطبات المحلاة: مثل هذه الأشربة تحمل معها كميات من السكاكر التيلا يضعها الإنسان في الحسبان، فتؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابةبالبدانة.. الإكثار من السكريات والحلويات: هناك خطران يترتبان عنهذه الأغذية هما: تسوس الأسنان والبدانة.. التهام ربة المنزل ما تبقى منالطعام في الصحون: أن هذا سينتج عنه زيادة في استهلاك الطاقة وبالتالي زيادةفي الوزن.. شرب القهوة بكثرة ومزج الحليب بالقهوة: أن شرب القهوةباعتدال أمر مفيد، فهي (منعشة للقلب ومنبهة للجهاز العصبي ومحفزة للنشاط الذهنيومدرة للبول كما أنها تشجع على الهضم ومسكنة بعض الشيء).. أما الاستهتار في شربالقهوة فينتج عنه إضرابات شتى (كالخفقان والعصبية والأرق إضافة إلى الإضراباتالهضمية والدورانية) بالنسبة إلى خلط الحليب مع القهوة فينصح بالابتعاد عنه لأنالكافئين سيتحد مع مادة الـ (كازائين) الموجودة في الحليب مشكلاً مزيجاً يصعب هضمهوعبوره عبر المعدةوالأمعاء.