le kinge_23
| موضوع: بغدادُ أغلى انتماءاتي 2007-10-29, 13:23 | |
| رُغـمَ الـجِـراحِ وآلامِ المُعـانـاةِبغدادُ يا وَلـدي أغلـى انتِماءاتـي
مرَّتْ عُصورٌ, وذا التّاريخُ يذكرُهـاوالمجـدُ تكتُبـهُ بـغـدادُ آيــاتِ
وَلو يَطـولُ ظـلامُ اللَّيـلِِ تَنفضُـهُوالصُّبحُ ترسمُـهُ رُغـمَ العَذابـاتِ
بغدادُ يـا وَلَـدي مازِلـتُ أذكُرُهـاتلكَ الحَبيبةُ لَـو هاجـتْ خَيالاتـي
إنْ سالَ دمعُكِ يا بغدادُ , وا أَسَفـيأنتِ العَظيمةُ يا شَمسَ الحَضـاراتِ
اليومَ - بغدادُ - جُرحي كادَ يقتُلنيوالجُرحُ يَرفضُ أحضانَ الضِّمـاداتِ
أَيُّ الجِـراحِ أراهُ اليـومَ مُلتئِـمـاًوكـلُّ جُـرحٍٍ يُـداوى بالجِراحـاتِ
تُسقي الجِراحُ جراحاً غيرَهـا بِـدمٍإذْ نحـنُ نُبـدلُ مأسـاةً بِمـأسـاةِ
بغدادُ , هلْ عادَ هولاكو يُحاربُنـا ؟أمِ الشَّياطينُ في أرضِ الرِّسـالاتِ ؟
مَاذا نقولُ إذا المَنصـورُ يسألُنـا ؟صارتْ مَدينـةَ أشبـاحِ الضَّـلالاتِ
هرونُ فـي قَبـرهِ يَبكـي حَبيبتَـهُتلكَ الّتي زفَّهـا مَجـدَ انتِصـاراتِ
كمْ مرَّةٍ يقتـلُ المأمـونُ إخوتَـهُ ؟وهـلْ نَعـودُ لتاريـخِ الخيانـاتِ ؟
سَلْ شهرَيـارَ إذا عـادتْ طبائعُـهُوعادَ يَذبحُ ظُلمـاً فـي الرِّوايـاتِ
كمْ شهرَزادَ بِخيطِ الفَجرِ يخنقُهـا ؟في ألفِ ليلـةِ عُـرسٍ واحْتِفـالاتِ
سَلْ كَربلاءَ أمـا فاضَـتْ بنَهـرِ دَمٍلمْ ترتوِ الأرضُ منْ رأسِ الإمامـاتِ
جفَّتْ دُموعُكَ ! هذا بعضُ مَأساتـيوالبَعضُ يُدركُ بَعضاً مِنْ مُعاناتـي
فالرَّحلُ إنْ ضاعَ يوماً , إنَّهُ وَطنـيهذا الَّذي ضاعَ في عَصرِ المَهانـاتِ
منْ أيِّ مَزبلةٍ قـدْ جـاءَ ساستُنـابالدِّيـنِ فرَّقَنـا جَهـلُ العِمامـاتِ
ما هَمَّهمْ , زَرعوا الأحقادَ في بَلَديوالحربُ جاءتْ بأنـواعِ الشِّقاقـاتِ
كنّا العراقَ وكـلُّ الكـونِ يعرفُنـاواليـومَ يُغرقُنـا بَحـرُ النِّزاعـاتِ
والبيـتُ مُـزِّقَ أشـلاءً بِساكِـنـهِفالدينُ أمسى صَريعـاً بالـوَلاءاتِ
والنَّخـلُ يَهتـزُّ لا سعـفٌ يعانقُـهُولا يُساقـطُ تَـمـراً باهـتِـزازاتِ
ما للفُـراتِ أراهُ اليـومَ مُكتئبـاً ؟ما عادَ يَحكـي لأبنائـي الحِكايـاتِ
عانقتُـهُ وَأَنـا طِفـلٌ شُغفـتُ بـهِواليومَ يُبعدُنـي هَـولُ المَسافـاتِ
ما للفُراتِ وبَحـرُ الـدَمِّ يُغرقُـهُ ؟يَرمـي لدِجلـةَ آلافَ الجِـنـازاتِ
وذاكَ دجلـةُ يبكـي للفُـراتِ بِـلادَمعٍ فَقدْ فاضَ منْ نَزفِ الجِراحـاتِ
تلكَ اللَّيالي " أبو نَـوّاسَ " يذكُرُهـافَكـمْ تَسامـرَ إخـوانُ الدِّراسـاتِ
واليومَ صـارتْ مَقاهيـهِ مُحرَّمـةٌوالوَصلُ يمنَعهُ صـوتُ انْفِجـاراتِ
ما عدتُ أكتبُها, أسماءَ منْ رَحلـوافالكلُّ مَوتى , فَمـا نَفـعُ الكِتابـاتِ
حتّى المَقابرُ تَشكو اليـومَ عُزلتَهـاصارتْ مقابرَنـا كـلُّ المَساحـاتِ
إنْ ضاقَتِ الأرضُ بالأمواتِ وامتَلأتفالرّافدانِ هُمـا ركـبُ النَّواحـاتِ
ما للمَساجدِ تبكي مـنْ يُفارقُهـا ؟لمْ يبقَ فيها سِوى ظـلِّ المَنـاراتِ
قالوا بأنَّ ظِـلالَ المَـوتِ تَقطنُهـاوالمَوتُ يُزرَعُ حتّى فـي النِّفايـاتِ
نُمسي بجرحٍ إذا ما الحـظُّ حالفَنـاوالليـلُ يَخنـقُ آلامــاً بـآهـاتِ
تَبكي الطُّفولةُ عُمراً قبـلَ مَولدِهـاكأنَّهـا وئِـدتْ قبـلَ المَخاضـاتِ
آهٍ , و ما عادَتِ الأنفـاسُ تلفظُهـاأصبَحتِ يا آهِ في نَبضِ الحَشاشـاتِ
هذا الجَحيمُ , متى الفردوسُ نَعرفهُ ؟أمِ الجحيمُ مَصيرٌ فـي الخيـاراتِ ؟
إنَّ العَقيـدةَ فينـا اليـومَ راسِخـةٌدينـاً هَدانـا بـهِ ربُّ السَّـمـواتِ
يا ربِّ أرسلْ عَليهمْ ما وَعـدتَ بـهِطَيراً أبابيـلَ تَرمـي بالحِجـاراتِ
وانصُرْ رِجالاً , فوعدُ الحَقِّ نَصرُهمُفَالماجِداتُ نَسجنَ النَّصـرَ رايـاتِ
" اللهُ أكبَرُ " إنْ مـا زلـتِ رايتَنـاباللهِ نُقسِـمُ آتٍ نَصـرُنـا آتــي
هـذا امتِحـانٌ لَنـا واللهُ ينصرُنـارغمَ المَجازِرِ ما اهتَـزَّتْ قََناعاتـي
ما نَحنُ إلاّ رِجالٌ وعدَهـمْ صَدَقـوافامسحْ دُموعَكَ لَو حانـتْ نِهاياتـي
بَغدادُ يا وَلـدي أغلـى انتِماءاتـيبَغدادُ يـا وَلـدي أغلـى حَبيباتـي | |
|
امل الجزائر
| موضوع: رد: بغدادُ أغلى انتماءاتي 2007-11-03, 21:44 | |
| شكرا لك و ان شاء الله النصر للامة الاسلامية | |
|
le kinge_23
| موضوع: رد: بغدادُ أغلى انتماءاتي 2007-11-05, 10:54 | |
| امين يارب العالمين شكرا لك | |
|
الروجي
| موضوع: رد: بغدادُ أغلى انتماءاتي 2008-01-14, 14:46 | |
| بارك الله فيك علي القصيدة الجميلة | |
|