كسرت كل ا لأصنام،
وحرقت أفكارك يا أبي..
انا لن أعبد أحدا بعد اليوم
سأصلي مع الحلاج في محرابه الازلي
أرتل قصائد أدونيس
لعلي أصبح نبيا يتنفس من رئة الغيب
ويدرك أن الموت سفرا صوفيا كالجنون..
محوت اسمك يا وطن من ذاكرتي الخضراء
من طفولتي،
من زمني، من اسمي،
من قصائدي الفضية..
من غضبي،
من جنوني وصمتي..
محوتك لأنك سجنت لساني
وحاصرت فكري،
وخنقت صوتي واعتقلت كياني..
محوتك لأنك كفرت بكل شيء أؤمن به،
وآمنت بكل شيء أكفر به..
أنا يوسف يا وطن
جئتك أحمل قنديلا،
وكل أصابعي شموعا
أحمل علي كتفي قصائد درويش
سأزرعها في أرض الموت
كي تنبت أشجار الزيتون
والقدس تحيا..
كي يعود صوت فيروز
مغردا فوق سطح المساجد والكنائس،
أحرفا كالسيف تحارب هذه الجيوش..
أنا لن أموت يا خادم الشيطان،
أنا قصيدة ولدت من رحم الخلود،
تطير من لسان الي لسان ،
اقتلني ان شئت،
فموتي سنبلة تقلعها كالغراب،
فتنبت في ثاني مكان..
حاصرني،
إملأ الأرض بقبوري،
فأنا أحيا في كل زمان..
حين أراك أصبح شاعرا يكتب عن الحب والجنون،
حين اراك يسقط زمني،
أصبح طفلا دمشقيا يحلق فوق قصائد نزار..
حين أراك، يموت غضبي،
أنسي سقوط بغداد،
وانسي اني عربي..
حين أراك، يزول الشر عن العالم
ويسجد ابليس لآدم ..
حين أراك يطول النهار
ويصبح الوجود قنديلا،
كل نجومه قصائد جبران...