يسألونك كيف تعيش في الحياة؟..
لا تيأس؛ فاليأس كفر برحمة الله،
ولاتغضب؛ فالغضب قتل لفضائل النفس،
ولاتحقد؛ فالحقد تشويه لجمال الحياة،
ولاتحزن؛ فالحزن إتلاف لأعصاب الجسم والروح،
لكن ... تحمل من الهموم مالايضنيك، وما لا ينسيك سلطان الله قضاءه وقدره في تصاريف الزمان ..
ولا تعش غير مبال بما يجري حولك ... فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان ... ولا تكن أنانياً، فالإيثار أجمل فضائل الإنسان.
إذاً كل شخص يواجه الكثير من الأشياء ولكل شخص مشاكل .. ولكل إنسان همومه .. لكن لا يجب على الإنسان أن ييأس فلكل مشكلة حل .. وكل هم يزول يوماً ما .. والبعض تأتيه حالات غضب عندما يفكر ويحمل فوق تحمله .. والحقد فهذا اراه يومياً وبرؤيته أرى الحياة تقبح!..
فإن رقة القلب قد تمرض!... إذا أمرضتك رقة القلب ودقة الإحساس .. فشفاؤك في قساوة قلبك .. واستعن على ذلك بأن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر .. وأن حزنك وألمك لا يدفعان المقدور .. ولكن يزيدان في مرضك وآلامك.
صحيح يزيدان لأنك في لحظة الحزن تفقد الأمل وتشعر بالعجز وهذا بحد ذاته مرض وعلاجه بيد الشخص المصاب به .. لم يحزن والسعادة موجودة ..
فالسعادة موجودة والسؤال كيف تكون سعيداً؟..أد واجبك على خير ما يرضي الله .. واخدم الناس على خير مايرضي الناس .. وتعلم أكثر مما تستفيد من العلم به
وافتح قلبك لأكرم مافي الحياة من مباهج، وأغمض عينك عن أقبح مافيها من مساوئ .. تكن سعيداً في الأرض وفي السماء.
ربنا يجعلنا إن شاء الله دائما سعداء
وليس معنى هذا الكلام بأن يتصلب الإنسان ويكون عديم إحساس وغير مبالي لمشاعره بل أقول ...
لاتكن هذا وذاك !... بعض الناس يجمدون حتى يكونوا أقسى من الصخر .. وبعضهم يشتدون حتى يكونوا أحر من الجمر .. وبعضهم يثقلون حتى يكونوا أمر من الصبر .. وبعضهم يميعون حتى يكونوا كماء البحر .. وكل ذلك في الخلق الاجتماعي ذميم.
فأرجو أن لا يسجنوا نفسهم في ...
سجن الأوهام! ... كثيراً ما يصنع الإنسان من أوهامه .. سجناً يمنعه من الحركة والانطلاق.
فلا يجب عليه أن يدع هموم أمسه تأخذ سكينة يومه ولا حتى هموم الغد! ... لاتثقل يومك بهموم غدك .. فقد لا تأتي هموم غدك .. وتكون قد حرمت سرور يومك.فهناك الكثير من الأشياء والذكريات الجميلة صحيح يوم أمس لن يعود وحتى يوم اليوم في الغد القريب البعيد فمثلاً ...
ذكريات الطفولة!... ياذكريات الطفولة!!... أنا أعلم أنك لن تعودي ... ولكني أشعر أنك لن تفارقيني.
كل منا يذكر كيف كان يضحك ويمرح في طفولته ... وكلما كبرنا قل الضحك والمرح ... بل أنا شخصياً أرى بأن روح الإنسان يجب أن تكون طفولية .. وعقله ثقيلاً ... وقلبه كبيراً!!... ففي ذلك فوائد
في الضحك والمرح فوائد !... ربما كان الضحك دواء ... والمرح شفاء ... وقلة منجاة لمن أورثته كثرة الأعباء شدة الأمراض.
إذا ًبم تحصل على السعادة ؟ لاتحصل على السعادة إلا بثلاث:
* صيانة الدين ..
* وصحة الجسم ..
* ووجود ماتحتاج إليه مادة أو معنى....
إذا عزيزي القارئ فجر الآن السعادة من داخلك فهي موجودة لديك .....
ابحث عنها في حنايا نفسك ستجدها بالقرب منك وأنت لا تدري
أخرجها من أعماقك ..... وانثرها .... لتنعم بها
ولا تدع لليأس مكاناً لديك