]الكرة الجزائرية تحتضر فهل من مغيث[/size]
[size=18 لا شي يبعث على الأمل كل الطرق تؤدي إلي نكبة جديدة لكرة الجزائرية يحاول العديد من أبناء هذا الشعب الهروب منها إلي غاية وقوع الكارثة وتمديد اجل الحلم عسى يكذب الواقع، كل المؤشرات لا تبشر بالخير انطلاق من البطولة الوطنية مرورا بالتمثيل الإقليمي والقاري وصولا إلى الناخب الوطني. الأزمة مستمر انطلاقا من المستوي القاعدي إلى أعلى هرم السلطة ولا احد تدخل لتسطير برنامج شامل يعيد لنا المدارس الكروية التي كانت الخزان الدائم لنوادي الجزائرية في كل الرياضة وعلى وجه التحديد مدارس كرة القدم, العالم يتقدم بخطوات إلى الأمام والجزائر خطوات تقدمها دوما إلي الخلف. فمند مكسيكو 86 لم نحلم بالمونديال ومن تونس 2004 ضاع أمل الكان ودوما التبريرات جاهزة والأحلام تضيع بارمادة من اللاعبين المحترفين الذين باعوا روح وطنهم والمحلين لنقص خبرتهم.
العمل أساس النجاح في كل المجالات والروح الوطنية أساس الإنسان والقميص الوطني الحلم الازلى لكل لاعب بإرتداءه إلا الجزائري من فلان إلى فلتان وكلا له طرقه في التعليل فمنهم من رفضه المدرب الوطني وأخر لا يرتاح للعب في وطنه و التالي يساوم ببطاقة الإعفاء من واجبه الوطني ولا مسؤول تحرك لفرض الوطنية على هؤلاء... (الله يرحمك يا بومدين يوما منعت أبناء هذا الوطن من الاحتراف لان نظرتك المستقبلية كانت بعيدة جدا) ... ومن الاحتراف إلي اللاعب المحلى الذي أصبحت قيمته المادية أكثر من الخدمة التي يقدمها لناديه أو لمنتخبه الوطني والله يرحم أيام ماجر وبلومي ... والكثير غيرهم كانوا لا يملكون قوت يومهم ورفعوا راية الجزائر في كل المحافل لان وقتهم كان الوطن أغلى من المادة واليوم تغيرات الآية والأمثلة كثيرة. لا نلوم اللاعب على تطوره إلى الحضيض لان الوصاية لها الدور الكبير لما وصلته معشوقة الجماهير فلا ملاعب تحفظ ماء الوجه أقيمت ولا فيدرالية تضبط امور النوادي،لا رابطة تحسم النزاعات بما يرضي كل الإطراف، ولحديث مجال واسع لهيبة التحكيم التي ضاعت و.و.و.و.و...بكل الم وبكل مرارة لا يحسها إلا المواطن البسيط ودعنا فريق مغمور منذ أيام في مسابقة إقليمية واليوم فريقين انسحب من الدور التمهيدي الأول لمسابقة قارية وغدا لناظره قريب. وتتوالى الأيام على الجزائري كأنه كتب على قدرنا أن لا أمل بعد ملحمة قوادالاخارى والجزائر 90 .
يأيها القائمون على الرياضة في هذا البلاد اتقوا الله وجددوا عهدكم بروح المسؤولية الملقاة على عاتقكم لأجل صنع ابتسامة على الوجوه التي تعشق هذا الجلد المنفوخ الذي لا يحتاج الكثير من الماديات بقدر ما يتطلب تضافر الجهود وإعادة الحكمة في التسيير ومحاربة التعصب وانجاز المرفقات لتعود المياه للجري بالسواقي عسى نجد في أبناءنا من يذكرنا في أيام ماجر، عصاد وزيدان معاهم على حد تعبير الصحفي محمد صلاح يوم كانت لكرة القدم نكهة .