أعيد جندي أمريكي في العراق إلى بلاده بعد العثور على نسخة من المصحف في ميدان الرماية قرب العاصمة العراقية بغداد وبها طلقات رصاص.
وعثرت الشرطة العراقية على هذا المصحف الأسبوع الماضي وبه الطلقات النارية وكتبت بداخله عبارات مسيئة.
وقال متحدث عسكري أمريكي إنه تم اتخاذ قرارات عقابية ضد الجندي وأعيد إلى الولايات المتحدة.
ومضى يقول إن الجيش الامريكي يحترم الاسلام والقرآن.
وأضاف انه تم إطلاع الجانب العراقي على نتائج التحقيق في الحادث كما أعرب الجيش الأمريكي عن أسفه العميق.
والى جانب ابعاد الجندي من العراق لم تتضح الاجراءات العقابية الاخرى التي اتخذت ضده.
وقال زعيم مجلس عشائري لوكالة رويترز للأنباء ان اعتذار قادة عسكريين أمريكيين كبار ساعد في تهدئة التوترات الناجمة عن الحادث.
وقال سعيد الزوبعي، مسؤول مجالس الصحوة في منطقة دور السلام والضواني الى الغرب من بغداد، إن المصحف كان يستخدم هدفا للتدريب، وكان به 14 ثقبا من أثر الاعيرة النارية وكذلك عبارات مسيئة بداخله.
وأضاف الزوبعي قائلا "قدمنا للجانب الامريكي مذكرة استنكار للحادث وطلبنا منهم تقديم اعتذار والتحقيق مع المسؤول عن ذلك ومحاكمته علنا أمام وجهاء المنطقة ومسؤولي الصحوة".
وذكرت شبكة سي ان ان التلفزيونية الامريكية أن مئات المحتجين استقبلوا قادة عسكريين أمريكيين توجهوا لقرية الرضوانية التي عثر فيها على المصحف للاعتذار.
وأضافت الشبكة الأمريكية انها كانت موجودة حين اعتذر القادة الأمريكيون في الرضوانية.
وذكرت سي ان ان أنه عندما وصل الميجر جنرال جيفري هاموند قائد القوات الامريكية في بغداد وغيره من المسؤولين لتقديم إعتذارهم للزعماء المحليين في الرضوانية استقبلهم مئات المحتجين من أفراد العشائر السنية.
وتعهد هاموند أمامهم بأن ما حدث لن يتكرر أبدا. وقدم الجيش إلى زعماء العشائر هدية هي عبارة عن نسخة جديدة من المصحف.