وصفته بالساحر وشبّهته بـ''زيزو''

وصفته بالساحر وشبّهته بـ''زيزو''
''الفيفا'' تسلّط الضوء على الجزائري جمال زيدان

سلّط، أمس، الموقع الإلكتروني للاتحادية الدولية لكرة القدم، الضوء على مشوار اللاّعب الدولي الجزائري الأسبق جمال زيدان، أحد أبرز مهاجمي ''الخضر'' في السبعينيات والثمانينيات.
ربط موقع ''الفيفا'' بين زين الدين زيدان الذي صنع أفراح المنتخب الفرنسي وتعلّق الجزائريين به، كون ''زيزو'' من أصل جزائري وابن القبائل مثله مثل جمال، الذي كان ''ساحرا'' في أدائه ومتحكّما إلى أبعد الحدود في مداعبة الكرة بالقدمين اليمنى واليسرى، ووصفته أيضا، على غرار ''زيزو''، باللاّعب الذي يملك مهارات خارقة للعادة.
وعادت ''الفيفا'' لتسلّط الضوء على بداية جمال زيدان مع عالم الكرة وفريقه السابق اتحاد الجزائر، وحصوله على لقب أحسن لاعب شاب سنة 1976، ثم تجربته الاحترافية في فرنسا وبلجيكا في أقسام دنيا قبل أن ''يفجّر'' طاقاته ويتم اختياره كأحسن لاعب أجنبي في البطولة البلجيكية في الدرجة الأولى، حيث لعب زيدان لفريقي ''كورتري'' من 1980 إلى 1984 ثم فريق ''واترشاي'' ما بين 1984 و .1987 وتطرّق موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم إلى إنجازات زيدان مع المنتخب الوطني الجزائري الذي سجّل معه أول هدف في مشواره أمام نيجيريا في لاغوس يوم 10 أكتوبر سنة 1981 في آخر مباراة تصفوية (لقاء الذهاب) لمونديال إسبانيا 1982، وكيف ساهم زيدان بفضل فنياته وتحكّمه في الكرة ومهاراته العالية في صنع الإنجاز التاريخي في ''خيخون'' يوم 16 جوان 1982 حين قاد حملة هجومية في الدقيقة 54 انتهت بإمضاء رابح ماجر أول هدف لـ''الخضر'' ضد العملاق الألماني، ليفوز المنتخب الجزائري، بفضل هدف ثان من لخضر بلّومي، على ألمانيا بنتيجة 2/1، واعتبر الموقع أن الإنجاز كان من أكبر المفاجآت في تاريخ المونديال، رغم فشل المنتخب في التأهّل إلى الدور الثاني بعد خسارة أمام النمسا وفوز أمام التشيلي.
زيدان، المولود بالجزائر العاصمة سنة ,1955 والذي لعب أول مباراة مع المنتخب الوطني يوم 8 جانفي 1975 حين واجه ''الخضر'' وديا منتخب ألبانيا وفاز بهدف دون رد، سجّل الهدف الوحيد للمنتخب الوطني في مونديال مكسيكو، أمام منتخب إيرلندا الشمالية (1 / 1) من لعبة ثلاثية بعد كرة ثابتة أسكنها زيدان الشباك بقذفة صاروخية بالقدم اليسرى، وانتهى مشوار ''الخضر'' في المركز الأخير في مجموعة ضمّت أيضا منتخبي إسبانيا والبرازيل، وقدّم زيدان مباراة كبيرة أمام رفقاء سكراتس وقاد عدة حملات هجومية بمفرده، قبل أن يغادر ''الخضر'' بنهاية المونديال الثاني والأخير للكرة الجزائرية لحد الآن.
واستدل موقع ''الفيفا'' بشهادات بعض اللاّعبين السابقين على غرار اللاّعب الأسبق لاتحاد الجزائر نصار قديورة صديق وزميل زيدان في الفريق العاصمي، الذي ذكّر بفوزه رفقة زيدان بكأسين للجزائر لصنف الأواسط ومساهمته أيضا في صعود الفريق إلى القسم الأول موسم 1973 / 1974، والمدرب الوطني الأسبق رشيد مخلوفي الذي أرجع سبب فشل ''الخضر'' في مونديال إسبانيا إلى تراخي عناصر المنتخب بعد الفوز الكبير على ألمانيا، كما تم الحديث مع اللاّعب الأسبق لشبيبة القبائل فريد بحبوح بشأن مركز التكوين بالعاشور بالعاصمة الذي يشرف عليه والتابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أصبحت تراهن اليوم على التكوين لضمان جيل جديد من اللاّعبين من طراز جمال زيدان وغيره.