المدير
| موضوع: ''ثلاثة مترشحين يمارسون الكذب ويبحثون عن مبررات الانسحاب'' 2009-04-01, 17:29 | |
| محمد تقية - منسق لجنة مراقبة الانتخابات لـ''الخبر'' ''ثلاثة مترشحين يمارسون الكذب ويبحثون عن مبررات الانسحاب''
| يتهم محمد تقية، منسق اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، المرشحين فوزي رباعين وجهيد يونسي ومحمد السعيد بـ''اختلاق أسباب تبرر الانسحاب من المنافسة الانتخابية''. وقال في مقابلة مع ''الخبر'' جرت بمقر اللجنة، إنه يدعوهم إلى تعليق الصور في الشوارع بالطريقة التي يفعلها أنصار الرئيس المترشح حتى لو كانت عشوائية وفوضوية. أنت متهم بالانحياز إلى الرئيس المترشح في عملك كمنسق للجنة، من طرف المرشحين فوزي رباعين ومحمد السعيد وجهيد يونسي. ما ردك؟ أقول ردا على ذلك: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. نحن لدينا الدليل بأن كل هذا الكلام هو محض افتراء، فاللجنة السياسية هيئة تجمع ولا تفرّق ولا تنحاز لأي أحد، وهذه الجماعة التي تكيل هذه الاتهامات تكذب وتفتري للأسف، وبالدليل. لقد أجرينا مداولات بخصوص ملاحظات هذه الجماعة ورفعنا تنبيها إلى الجهات المختصة، وتدخلنا لدى مسؤولي التلفزة من أجل إيفاء حقوق المترشحين بعدل وإنصاف فيما يخص توقيت تدخلهم. هذا يعني أنكم قدّرتم بأن التلفزة لم تكن محايدة في تعاملها مع المترشحين؟ طبعا.. وقد تداولنا في أربعة احتجاجات تتعلق بهذا الجانب وبلغناها إلى مؤسسة التلفزة وحتى الإذاعة. وقد كلمني المترشح محمد السعيد يطلب استعادة حقه في دقائق من مهرجانه لم تبث في التلفزيون، وتحدثت أنا شخصيا مع مسؤولي التلفزة بتعويضه ووعدوني بذلك. الاحتجاجات تتعلق أيضا بما يسمى التعليق الفوضوي لملصقات المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فهي موجودة في واجهات العمارات والمؤسسات العمومية والخاصة وفي الجدران وفوق الجسور، ألا يعد ذلك خرقا للقانون من جانب القائمين على حملة الرئيس؟ هذا الأمر كان محل مداولة أيضا، لكن قلنا إن المترشحين المشتكين من ذلك إن كانوا يملكون مناضلين وأنصارا عليهم أن ينزعوا هذه الملصقات الفوضوية المعلقة في أي مكان، وقلنا لهم إذا كان لديكم إمكانيات فأنتم أحرار في تعليق الصور مثل الآخرين. تقصد أن اللجنة لا تمانع تعليق الصور الإشهارية خارج الفضاءات المحددة في إطار الحملة الانتخابية ؟ أنت تلاحظ معي أن الجميع يعلّق في أي مكان، ولا أتفق مع الإخوة المحتجين عندما يقولون إن الملصقات العشوائية تتعلق بمترشح واحد فقط. وفي كل الأحوال فإن اللجنة تقرّ بأن هذه التصرفات غير قانونية واستنكرناها وأبلغنا الجهات التي يمكنها أن تتحرك للحيلولة دون تكرارها. ثم إنني لا أستسيغ كيف أن مترشحا أو حزبا قدم مترشحا يزعم أنه يملك قوة ومناضلين، لا يفعل مثل الذين يحتج عليهم فيقوم بتعليق الصور مثلما يفعلون. يعني أنت تطلب من المحتجين أن يتصرفوا بالطريقة الفوضوية التي تميز ملصقات الرئيس المترشح؟ إذا كانت لديهم قوة ولا تظهر في الشارع فما الفائدة منها؟ وإذا كان الآخرون يتصرفون في فوضى لماذا هم لا يفعلون نفس الشيء؟ هل المرشح الحقيقي هو الذي يمكث في بيته يرتشف فنجان قهوة ويمارس لعبة الدومينو في عز حملة الانتخابات؟ من هي الجهات التي راسلتها اللجنة بخصوص ما تعتبره تجاوزات؟ الوزير الأول من موقعه مسؤول لجنة تحضير الانتخابات، وراسلنا وزير الداخلية أيضا والمداولات موجودة لتشهد على ذلك، ونحن لا نكذب عندما نقول إننا نبهنا الجهات المعنية، كما يكذب الآخرون الذين أخذوا كلهم نسخا من سبع مداولات. والسيد الوزير الأول يخضع لمرسوم يحدد تصرفاته في هذا المجال، بحيث ينص على لجنة مختلطة بيننا كلجنة سياسية وبين لجنة التحضير الحكومية. وقد تلقينا ردا من الوزير الأول عن طريق اللجنة المختلطة قائلا بأن أقصى ما يمكن أن يفعله هو ما أعدته الإدارة من إجراءات لضمان إجراء العملية الانتخابية في أحسن الظروف، لكن الجماعة المحتجة لم تقتنع به وتصر على فرض شروطها، بحيث طالبوا بمقابلته والوزير الأول كما تعلمون منخرط في الحملة حاليا. هل تعتقد أنه يليق أخلاقيا وسياسيا أن يخوض الوزير الأول المشرف على لجنة تحضير الانتخابات وكل أعضاء الحكومة حملة دعائية لمصلحة مترشح معين؟ ألا يؤثـر ذلك على حياد الإدارة في الاستحقاق؟ أنا لا أريد الخوض في ذلك، والسؤال ينبغي أن يطرح على الوزراء الذين تتحدث عنهم. لكن اللجنة السياسية تعتبر الحَكم في هذه الانتخابات التي ستجري هذا الشهر، ويفترض أن تتدخل في حال وقوع تجاوزات، تضر بمصداقية الاستحقاق؟ أنا الحَكم بين أعضاء اللجنة التي أقودها فقط، ومشكلتنا حاليا هي النزاع الذي يثيره بعض المترشحين بخصوص عدم استجابة الوزير الأول لمطالبهم، حيث طرحوا مطلبا آخر يتعلق برفع رسالة إلى رئيس الجمهورية، وقلنا لهم: يا جماعة، لقد أصدر الرئيس تعليمة تتعلق باحترام نزاهة الانتخابات وكلف الحكومة بتنفيذها، ورفضت إرسالها إلى الرئيس لأن اللجنة ملتزمة بطرق قانونية محددة في هذا الجانب، زد على ذلك أن أغلبية أعضاء اللجنة السياسية عارضت مطلبهم، وإذا كانوا مصرين على موقفهم فليكتبوا للرئيس ولكن ليس عن طريق اللجنة. والمثير في هذه القضية أن المترشح جهيد يونسي وصفنا في التلفزة بأننا لجنة مساندة لفائدة مترشح معين، ولم يقدم لنا إلى اليوم أي احتجاج بينما يقوم ممثله في اللجنة بدور المشوش. لماذا يرفع ممثلو ثلاثة مترشحين احتجاجا صاخبا إذا كان غير مؤسس كما تقول.. هل يعتقدون أنهم خاسرون مسبقا ويبحثون عن الصدى الإعلامي فقط؟ إن هؤلاء يسعون لتهيئة الطريق أمام المترشحين لكي ينسحبوا، ويبحثون عن مبررات انسحاب محتمل، وعلى كل فإن التصرف الذي قام به ممثلوهم يعتبر إفشاء سر مهني وينبغي قانونا أن يسألوا عنه. |
| |
|