بات مصير البطاقة الثالثة في المجموعة الأولى لتصفيات كأس العالم عن القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات جنوب أفريقيا صيف العام المقبل 2010 أكثر سهولة من ذي قبل لمنتخبنا الوطني بعد نتائج الجولتين الماضيتين التي أقيمتا على مدى أربعة أيام، كيف لا والأحمر نجح في تحقيق ثلاث نقاط مهمة وغالية بالتفوق على شقيقه القطري بهدف دون رد جاء بقدم فوزي عايش الذي فتح الأبواب للأحمر وسلّم راية الملحق له بارتفاع رصيده إلى النقطة السابعة مسترداً المركز الثالث من نظيره الأوزبكستاني الذي وقع فريسة للكنغر الأسترالي بالهزيمة أمامه بهدفين دون مقابل، ليتوقف رصيد الأوزبكي والعنابي عند النقطة الرابعة في المركزين الرابع والخامس على التوالي. وسيتوقف قطار التصفيات فترة طويلة نسبياً قبل العودة من جديد للتسابق بإقامة الجولات الثلاث الأخيرة خلال شهر يونيو المقبل أيام 6 و10 و,17 إذ يلتقي في الجولة القادمة منتخبا قطر وأستراليا في الدوحة، فيما يتقابل منتخبا أوزباكستان واليابان في طشقند، في حين سيتوقف منتخبنا الوطني عن اللعب في هذه الجولة. ربما تساهم الجولة القادمة في زيادة فرص منتخبنا وبصورة كبيرة بحسم المركز الثالث إن جاءت نتائج المباراتين في صالحه لاسيما مع فوز المنتخبين الأسترالي والياباني وهما يسعيان لضمان حجز البطاقتين المؤهلتين لكأس العالم. حسبة التأهل من دون أن نتغافل المفاجآت أو نتناساها، يمكننا ومن خلال نظرة سريعة على حظوظ كل منتخب من المنتخبات الخمسة في مجموعة الأحمر وعن طريق المواجهات المتبقية لكل منهم، يمكننا الجزم بل التأكيد على أن المنافسة في هذه المجموعة بات مصيرها واضحاً بل محدداً وبحسب الأرقام والمعطيات، إذ أن مصير البطاقتين المؤهلتين مباشرة لنهائيات جنوب أفريقيا بات معروفاً وكما كان متوقعاً مع انطلاق هذه التصفيات، فالمعطيات والمؤشرات تؤكد أن طريق منتخبي أستراليا واليابان بات مفروشاً بالورود للتأهل لنهائيات كأس العالم. الكنغر الأسترالي يحتاج المنتخب الأسترالي للحصول على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث مع قطر ومنتخبنا واليابان فقط لتأكيد وصوله وحجزه للبطاقة الأولى، ومن غير المؤكد أن يلاقي المنتخب الأصفر أي صعوبة في خطف نقطة واحدة فقط من أصل تسع نقاط وهو الذي جمع 13 نقطة من أصل 15 نقطة في المباريات الماضية، وهو سيستضيف منتخبنا واليابان على أرضه وبين جماهيره، فيما سيلعب مباراته الثالثة على أرض الدوحة، والحسبة الوحيدة التي تخرج أستراليا من التأهل المباشر هي خسارته لمبارياته الثلاث وتوقف رصيده عند 13 نقطة، بشرط فوز منتخبنا في مواجهة أوزباكستان وعندها يتم اللجوء إلى فرق المواجهات المباشرة وفارق الأهداف، ومن المستحيل أن يفرط الكنغر الأسترالي في تأهله بهذه الصورة والسهولة خصوصاً في ظل العقلية الاحترافية التي يلعب بها مبارياته سواء في أرضه أو خارجها. الساموراي الياباني يحتاج المنتخب الياباني لثلاث نقاط أو نقطتين على أبعد تقدير من مبارياته الثلاث أمام أوزباكستان في طشقند، وقطر في اليابان، وأستراليا في سيدني لحجز بطاقته في قطار المونديال، وفرصة أبناء الساموراي كبيرة في بلوغ النهائيات إن نجح في حصد فوز وحيد، إذ أنه سيرفع رصيده إلى 14 نقطة وهو الرصيد الذي لن ينجح الوصول له منتخبنا في حال فاز في مباراتيه، أما في حال نجح اليابان في الحصول على نقطتين بتعادلين فإنه سيتأهل أيضاً كونه سبق أن حقق فوزين ثمينين على منتخبنا وهو ما يجعله في وضعية أفضل من الأحمر، وربما يمكن لليابان أن يتأهل دون أن يحقق أي نقطة من مبارياته الثلاث إذا أخفق منتخبنا في الحصول على نقطة من مباراته مع أستراليا، ففي هذه الحالة لن يتمكن منتخبنا من الوصول إلى رصيد اليابان وعندها يتأهل الكمبيوتر إلى جنوب أفريقيا. حسبة الملحق تبقى المنافسة مفتوحة على المركز الثالث بين ثلاثة منتخبات هي منتخبنا الوطني، وأوزبكستان وقطر، وتبقى لكل فريق مباراتان، ولكن فرصة الأحمر البحريني هي الأفضل حسب الأرقام مقارنة بحسابات منتخبي أوزبكستان وقطر، مع التأكيد على أن المجال والحظوظ التي سنسردها ونطرحها في هذه الجزئية من التحقيق ما هي إلا حبر على ورق وبحسب أرقام ومعطيات ومؤشرات سابقة، ويبقى الصراع مفتوحاً للمنتخبات الثلاثة للحصول على المركز الثالث. الأحمر الأفضل حسابياً الأحمر يملك في جعبته سبع نقاط، وتبقت له مواجهتين الأولى في سيدني مع أستراليا، والثانية في المنامة مع أوزباكستان، وربما يحسم الأحمر حصوله على المركز الثالث في مواجهته أمام أستراليا، إن سقط المنتخب الأوزبكي بالخسارة أمام اليابان في الجولة القادمة ونجح هو الآخر في الحصول على نقطة واحدة فقط من مباراته مع أستراليا، ففي هذه الحالة سيرفع منتخبنا رصيده إلى ثماني نقاط في مقابل توقف رصيد أوزباكستان عند أربع نقاط وهو لن يتمكن من الوصول لرصيد الأحمر في مباراة المنتخبين معاً في نهاية التصفيات حتى لو فاز بها. الحسبة الثانية هي خسارة منتخبنا أمام أستراليا وخسارة أوزباكستان أمام اليابان، وكذلك سقوط قطر أمام اليابان وأستراليا سواء بالتعادل أو الخسارة، وهنا ستكون مباراة منتخبنا وأوزباكستان في نهاية التصفيات بمثابة المباراة الفاصلة لتحديد صاحب المركز الثالث، ويكفي منتخبنا في هذه المباراة التعادل للوصول إلى تذكرة الملحق، أما في حال خسر الأحمر من الأوزبك فإن المواجهتين المباشرتين وبعدها فارق الأهداف سيحدد مصير البطاقة الثالثة. الأوزبكي يملك الحظوظ بشروط آمال وحظوظ أوزباكستان باقية حتى الآن وهو يحتاج لتحقيق الفوز في مواجهتيه أمام اليابان ومنتخبنا مع خسارة أو تعادل الأحمر مع أستراليا لانتزاع المركز الثالث، إذ في هذه الحالة سيصبح رصيد أوزباكستان عشر نقاط، أما منتخبنا فإنه لن يتمكن من تجاوز الثماني نقاط. كما يملك أوزباكستان حسبة أخرى تتمثل في تعادله مع اليابان وفوزه على منتخبنا بشرط خسارة الأحمر من أستراليا، وفي هذه الحالة سيصبح رصيد أوزباكستان ثماني نقاط وتوقف رصيد منتخبنا عند سبع نقاط، أما آخر حسابات التأهل الأوزبكي فهي خسارته أمام اليابان ومنتخبنا أمام أستراليا، وبالتالي بقاء مصير البطاقة الثالثة معلقاً إلى المباراة الأخيرة بين المنتخبين وفيها يحتاج الأوزبك للفوز على الأحمر للدخول في حسابات أخرى سبق أن ذكرناها في الجزئية السابقة لخطف المركز الثالث. العنابي بحاجة لمعجزة كروية أما من جانب المنتخب القطري فإن أمله وحظوظه تكاد تكون أصعب بكثير وتتطلب معادلات حسابية لا يمكن أن تتحقق إلا عن ''معجزة'' كروية إن جاز لنا التعبير، فهو يملك خياراً واحداً لا ثاني له، إذ أنه بحاجة للفوز على منتخبي اليابان وأستراليا حتى يرفع رصيده إلى عشر نقاط، بشرط عدم تمكن منتخبنا أو أوزباكستان من الوصول إلى هذا الرصيد، لأن فارق المواجهات المباشرة بين قطر والمنتخبين تصب في صالحهما، وأما إن نجح المنتخب العنابي في الحصول على أربع نقاط من مباراتيه ففي هذه الحالة يجب سقوط البحرين أمام أستراليا وأوزباكستان بالإضافة إلى سقوط أوزباكستان أمام اليابان ليصبح رصيد منتخبنا وأوزباكستان سبع نقاط، في حين يخطف قطر المركز الثالث بحصوله على ثماني نقاط. نعود ونؤكد أن ما تناولناه في هذا التحقيق ما هو إلا حسابات وأرقام تبقى على الورق، ويبقى الحسم بيد المنتخبات جميعها عبر تجسيدها على أرضية الملاعب التي ستقام عليها المباريات، وربما نشهد خلال الجولات الثلاث القادمة نتائج مفاجئة في هذه المجموعة تربك الحسابات خصوصاً في الجولة القادمة التي لعلها تكون حاسمة لمنتخبي أستراليا واليابان الطامحين لقطع تذكرة الوصول في قطار المونديال، في حين ربما تكون الجولة القادمة بمثابة الضربة القاضية لآمال وطموحات منتخب قطر الشقيق بتكبده خسارة أخرى تزيد من مواجعه وتزلزل كيانه.
موضوع: الاحمر والازبك منافسة نحو الصعود 
2009-04-04, 17:35
