حجز أكثر من 1780 قطعة أثرية نادرة بالعديد من ولايات الوطن

تمكنت الخلايا الجهوية التابعة للدرك الوطني المكلفة بحماية التراث الثقافي والتاريخي منذ سنة 2006 من حجز أكثـر من 1780 قطعة أثرية.

وقد صرح الرائد عبد الحميد كرود نائب رئيس خلية الاتصال لدى القيادة العامة للدرك الوطني أن من بين هذه القطع الأثرية توجد حفريات وقطع نقدية قديمة ولوحات زيتية تم حجزها واستعادتها من طرف هذه الخلايا في 36 عملي أجرتها من أصل 1127 هناك 1033 قطعة خاصة بمرحلة ما قبل التاريخ والقرون الوسطى والعهد الإسلامي تتراوح فتراتها من مرحلة فتح المغرب العربي إلى العهد الاستعماري أما 96 قطعة المتبقية هي عبارة عن قطع نقدية قديمة تم حجزها في 28 عملية أخرى حيث تم وضعها على مستوى المتاحف الوطنية. كما تمكنت المصالح منذ جانفي 2007 في 8 عمليات من حجز 657 قطعة من بينها 3 لوحات للرسام الإسباني ’بيكاسو’’ قدر ثمن اللوحة الواحدة 25 مليون دج وقد تم حجزها عند أحد الخواص بمدينة تلمسان كما تم حجز تمثال خاص ببطلة تاريخ فرنسا ’جان دارك’’ وهذا بمدينة سكيكدة وحفريات ’سيما’’ أسنان سمك القرش اكتشف بالصحراء وحجزت بعين تيموشنت، كما يقوم أعضاء هذه الخلايا دوريا بزيارات تفتيشية على مستوى الجمعيات ذات الطابع الثقافي وكذا وكالات السفر و محلات بيع التحف الخاصة بالصناعات التقليدية أين تم حجز و استعادة عدة قطع أثرية. فبولاية وهران صادرت فرقة الجمارك من صاحب مكتبة ألبوما كبيرا صنفت فيه حوالي 500 قطعة أثرية تتكون أساسا من أسنان حيوانات بحرية سرقت من المواقع الخاصة بمرحلة ما قبل التاريخ بالصحراء. أما بمدينة سطيف حسب نفس المسؤولين فقد تم حجز 80 قطعة أثرية 25 منها أصلية والباقي مقلدة عند بائع تحف خاصة بالصناعات التقليدية في حين أن 74 قطعة أخرى تم حجزها لدى جمعية حماية التراث تم حملها سنة .2003 و قد حجز أعضاء من هذه الخلايا من مواطن بتاجنانت ( سطيف ) تمثال آلهة ’ ساتورنوس ’ الذي سرق من متحف بعد تفتيش مسكنه حيث تم استرجاع العديد من القطع الأثرية القيمة وأوقف خلالها 6 أشخاص و في ولاية سوق أهراس تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع مجموعة مكونة من 11 قطعة نقدية من العهد الروماني كانت على وشك نقلها إلى الخارج بطريقة غير قانونية و قد تم في عين بشرى بسكيكدة حجز 320 قطعة أثرية و في منطقة تيمقاد بولاية باتنة تم استرجاع 53 تحفة فريدة من نوعها منها مطاحن للقمح ومصابيح و 26 قطعة نقدية قديمة و للإشارة فإن الخلايا الأربعة الموزعة على الصعيد الجهوي بقسنطينة، وهران، ورقلة و تمنراست قد أنشئت سنة 2005 نظرا لاستفحال ظاهرة تهريب التحف الفنية بالجزائر وأوضح الرائد كرود قبل تعزيز إجراءات حماية التراث الثقافي والتاريخي الوطني تم تهريب العديد من القطع الأثرية خارج البلاد من طرف السياح الأجانب وأضاف أن مافيا التحف الفنية قد غيرت طريقة عملها بعد أن أصبح أفراد الدرك الوطني يرافقون إجباريا السياح الأجانب الذين يزورون الصحراء مشيرا أن المشترين الأجانب للقطع الأثرية أصبحوا يستعينون بجزائريين من أجل تهريب مثل هذه القطع وأوضح نفس المسؤول أن بعض المهربين الجزائريين يأخذون صورا لهذه القطع قبل سرقتها من المواقع الأثرية أو المتاحف من أجل التفاوض بشأن الأسعار في الخارج. ووضع حد لهذا التهريب ونظرا للنتائج التي حققتها الخلايا فإن مصالح الدرك الوطني ستنشأ قريبا ثلاث خلايا جديدة تعمل على مستوى الولايات التالية تيبازة وإيليزي وأدرار.